04202024السبت
Last updateالجمعة, 13 آذار 2020 3pm

طباعة نسيج قلب بشري بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

نجحت شركة أميركية متخصصة في التكنولوجيا الطبية في طباعة نسيج قلب بشري قادر على استيعاب دم المريض، وذلك بالاستعانة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، في أمل جديد قد ينقذ مرضى قصور القلب.

وأوضحت شركة "بيولايف 4دي" التي تتخذ من مدينة شيكاغو الأميركية مقرا لها، أنها تهدف في هذا المجال إلى إنتاج أجهزة لجسم الإنسان تعمل بشكل كامل في حال تعطل أي جهاز لديه، والقيام بعملية زراعة فورية لهذا الجهاز.

وأضافت في بيان أن تلك التقنية يمكن أن تستخدم يوما ما للمساعدة في علاج المرضى الذين يعانون من قصور حاد في القلب، وذلك من أجل استعادة انقباض عضلة القلب المفقودة، وقدرة القلب على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم مرة أخرى.

وعادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء وخلايا الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفن موريس إن نسيج القلب البشري الذي تمت طباعته يتميز بأمرين أساسيين، أولهما قدرته على استيعاب خلايا دم المريض الخاصة، ومن ثم برمجتها لأجل تحويلها إلى خلايا جذعية لإبقاء القلب البشري على قيد الحياة.

والأمر الثاني يتمثل في أن هذه المرة الأولى التي يحتوي نسيج مطبوع على أنواع مختلفة من الخلايا التي يتكون منها القلب البشري.

وأشار موريس إلى أن هناك محاولات سابقة لطباعة نسيج قلبي، ولكن لم يحتو النسيج الذي تمت طباعته من قبل على أي من هذه الخلايا إلى جانب الأوعية الدموية التي تسمح للجسم بتغذية الخلايا وإزالة مخلفاتها.

وتأمل الشركة في استمرار تطوير هذا النسيج من أجل البدء بالاختبارات السريرية على البشر خلال ستة أشهر، وستستمر الشركة أيضا في التطوير من أجل طباعة مكونات أخرى مثل الصمامات والأوعية الدموية.

وأصبحت تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد واحدة من أهم المجالات العلمية التي تشغل بال العلماء في السنوات الأخيرة، ويسعون لتطويرها واستخدامها في العديد من المجالات الصناعية وحتى الطبية.

وباستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد بات بالإمكان حاليا طباعة أعضاء بشرية وأجزاء من جسم الإنسان تماثل الطبيعية منها في الوظيفة، مثل الأذن المطبوعة التي تكاد تبدو حقيقية.

وتقوم فكرة الطباعة الثلاثية الأبعاد على استخدام مواد مثل البلاستيك المنصهر أو الحديد أو الراتنج السائل، أو أي معدن آخر، لإنتاج مجسمات وأشكال قابلة للاستخدام العادي، واستخدمت هذه التقنية في مجالات مثل صناعة الإكسسوارات ولعب الأطفال وبعض قطع غيار السيارات والأسلحة.

وفي المجال الطبي تمثل هذه التقنية فتحا طبيا جديدا بعد أن استخدمت في إنتاج أنسجة وأعضاء بشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

comments
  • Latest Posts

  • Most read

  • Twitter

تغريدة بواسطة

Who's online

125 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع