نشرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أمس، تقريراً عن جديد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو بحث نُشر أخيراً وأكدت نتائجه إمكانية طباعة بطاريات الهواتف الذكية، الحواسب المحمولة والأجهزة الذكية القابلة للارتداء باستخدام التقنية الجديدة.
ويُعد هذا البحث الذي أجراه فريق علمي مشترك من جامعتي «ولاية تكساس» و«ديوك» الأميركيتين بمثابة فتح مهم في عالم الأجهزة المحمولة الذكية، حيث سيوفر بطاريات لهذه الأجهزة في أشكال وأحجام متنوعة. وعلاوةً على ذلك، فمن غير المستبعد في ظل التطور المتلاحق الذي تشهده تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أن تجري في مرحلة لاحقة طباعة الأجهزة الذكية نفسها، وبالتالي يكون غلاف الجهاز بأكمله جزءاً من البطارية.
وثمة ميزة أخرى مهمة يحققها هذا البحث حال تطبيق فكرته، وهي إمكانية طباعة بطاريات الأجهزة الذكية باستخدام أي طابعة ثلاثية الأبعاد جاهزة، بدلاً من طلب طابعة متخصصة. وربما يقتضي الأمر إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الشفرة المسؤولة عن تشغيل الطابعة الجاهزة، ولكن من دون إجراء تغييرات واسعة النطاق.
وواجه الفريق البحثي مشكلة تمثلت في كون الأشياء المطبوعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليست من الموصلات المثالية للكهرباء عادةً، ما يعني عدم إمكانية استخدامها كبطاريات، إلا أن أعضاء الفريق تحايلوا على الأمر، بحقن المادة البلاستيكية في البطارية المطبوعة بمحلول متأين ليكون بمثابة وسيط ناقل للكهرباء.
وجاءت أفضل النتائج عندما استخدم أعضاء الفريق مزيجاً من تيتانات الليثيوم وجسيمات نانونية من مادة الغرافين عند المصعد في البطارية المطبوعة، ومزيجاً من أكسيد منغنيز الليثيوم وأنابيب الكربون النانوية متعددة الجدران.
